لماذا يجب أن تعتمد شركتك العمل عن بُعد من اليوم الأول؟

أصبح النجاح في عالم الأعمال مرتبطًا بالقدرة على بناء فرق تستطيع الإنجاز من أي مكان في العالم. كثير من الشركات العالمية اعتمدت العمل عن بُعد كجزء أساسي من ثقافتها، لما يحققه من مرونة وقدرة على استقطاب أفضل الكفاءات.

إذا كنت تفكر في تأسيس شركة، فإن تبني نموذج العمل عن بُعد منذ البداية هو قرارك الأذكى، لأنه يضع شركتك على مسار النمو من أول يوم.

شركات كبرى تعتمد العمل عن بُعد

من الشركات الناشئة إلى عمالقة التكنولوجيا، طورت كل مؤسسة نهجها الخاص في إدارة بيئة العمل، حتى أصبح العمل عن بُعد خيارها الأفضل. من أبرز هذه الشركات:

  • Zapier: تأسست دون مقر فعلي، واعتمدت منذ البداية على نموذج العمل عن بُعد بالكامل، وتضم اليوم مئات الموظفين في ست قارات. يقول واد فوستر، الرئيس التنفيذي للشركة: "عندما يكون لديك شركة موزعة، عليك محاولة توظيف أشخاص مهيئين للعثور على المشكلات وحلها".

  • GitLab: واحدة من أكبر الشركات التي تعمل عن بُعد، تضم آلاف الأعضاء في أكثر من 65 دولة، وتمنح موظفيها حرية اختيار بيئة العمل الأنسب لهم.

  • حسوب: من أوائل الشركات العربية التي تبنت هذا النموذج منذ تأسيسها. تدير جميع منتجاتها ومشاريعها عن بُعد، وتصل خدماتها إلى ملايين المستخدمين حول العالم. تقدم دليلًا مفصلًا للعمل عن بُعد وتجاربها في بناء وإدارة فرق موزعة عبر دول متعددة.

سهولة الوصول إلى أفضل الكفاءات

التوظيف عن بعد يمنح الشركات وصولًا مباشرًا إلى أبرز المواهب العالمية، ويحررك من قيود سوق العمل المحلي. بدلًا من البحث المحدود في مدينة أو بلد، تستطيع بناء فرق متعددة الجنسيات تفتح لك أبواب أسواق جديدة.

ومع دخول جيل الألفية والجيل Z إلى سوق العمل، يزايد الميل نحو العمل عن بُعد. جذب هذه الأجيال يتطلب فهم أولوياتهم وتقديم تجربة عمل مرنة مبنية على الثقة والتمكين.

هنا تبرز منصات التوظيف مثل منصة بعيد كخيار كفء وسريع لبناء فرق العمل، إذ تتيح وصولًا مباشرًا إلى قاعدة واسعة من الكفاءات المتخصصة في مجالات مختلفة، ممن يبحثون عن فرص موثوقة عن بُعد.

يوفر أكثر من 300 ساعة سنويًا

يوفر العاملون عن بُعد في المتوسط 72 دقيقة يوميًا مقارنةً بمن يعملون من المكاتب التقليدية، يعني ما يقارب 400 ساعة سنويًا. هذا الفارق الزمني يعكس كفاءة نموذج العمل عن بُعد ويُظهر أثره على الإنتاجية.

يجعلك ذلك تُدرك أن التنقل لا يضر بصحتك فقط، إنه يضر أعمالك. فالوقت والمال المهدران يمكن استثمارهما في تطوير أعمالك، وتركيز المزيد من الجهود على الإبداع والابتكار.

يساعد على التركيز والإنتاجية

كشفت دراسة من جامعة كاليفورنيا أن استعادة التركيز بعد الانقطاع تستغرق في المتوسط 23 دقيقة، ويزداد الوقت كلما تعقّدت المهمة. ومع تكرار الانقطاعات تتضاعف الأخطاء . حتى أن الموظفون في بيئات العمل المكتبية يهدرون ما يقارب يوم عمل كامل أسبوعيًا في محاولات استعادة التركيز.

في المقابل، يوفر العمل عن بُعد نحو 62 ساعة من الإنتاجية سنويًا بفضل انخفاض الانقطاعات وارتفاع جودة الوقت المخصص للعمل، ما يجعله أكثر ملاءمة للمهام التي تتطلب تركيزًا عميقًا مثل البرمجة، التسويق، كتابة المحتوى، المحاسبة، إدارة المشاريع، وغيرها.

وسيلة لخفض التكاليف التشغيلية

تُمثل مكاتب العمل التزامًا ماليًا ضخمًا يبتلع ميزانية شركتك شهريًا لا يضيف قيمة مباشرة لمنتجك أو عملائك. يحررك العمل عن بُعد من هذه المصاريف، ويتح إعادة توجيه هذه الأموال إلى:

  • تدريب ودعم الموظفين.

  • تطوير منتجك ليصبح أفضل.

  • الاستثمار في أدوات رقمية تدعم كفاءة الفريق.

  • البدء عن بُعد أسهل من التحوّل لاحقًا

    بناء شركتك منذ البداية على ثقافة العمل عن بُعد يمنحك بيئة أكثر استدامة ومرونة. مع أنظمة رقمية واضحة، تواصل فعال، وعقلية منفتحة على التغيير.

    باستخدام أدوات التعاون الرقمية مثل Slack للتواصل، وZoom للاجتماعات، و"أنا" من حسوب لإدارة المشاريع، إلى جانب توثيق المهام والإجراءات، والتركيز على النتائج بدلًا من مراقبة الحضور، تصبح ثقافة العمل عن بُعد جزءًا من هوية شركتك.

الشركات الكبيرة بدأت بخطوات صغيرة… وهذه خطوتك الأولى

جميع الحقوق محفوظة © موقع رقمنها